فسر المطرب مارسيل خليفة حظر بعض أغانيه وتعرضه للمحاكمة بسبب اتفاق السلطة الدينية والسياسية، معتبرا أن ذلك سبب نكسة العرب، مشيرا إلى أنه بكى عندما رأى طفلا فلسطينيا بيد واحدة يحاول أن يصفق له وهو يغني على المسرح.
وقال خليفة -في حوار موسع مع برنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة mbc1 - نحن نعيش الآن نتائج اتفاق السلطتين السياسية والدينية؛ لأن هاتين السلطتين تقمعان الناس، وأنا أدعو السلطة الدينية للاهتمام فقط بشئون السماء".
وأضاف: "إن أيّ منع أو مصادرة لأيّ عمل فني أو كتاب أصبحت مستحيلة في العصر الحديث".
وردّا عما قيل بأنه في بعض عروضه يشبه العزف على الآلات القصف الحربي لمحاولة ربطه بالواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، قال: "هذا ليس مقصودًا بدرجة كبيرة، ولكنه بسبب الحرية في التعامل مع الآلات الموسيقية، فرامي ابني يعزف على كلّ جزء من البيانو حتى الخشب والأوتار الداخلية لأصابعه، وهذا جزء من الحرية التي هي رسالة الفن".
واستطرد "الحرية تعني الإبداع، وبدون حرية لن يكون هناك إبداع، وعلينا أن نناضل من أجل الحرية، وهذا العزف الذي قد يصل للجنون أسميه أنا جنونًا إيجابيًّا".
دعوة للصراخ
وأعرب مارسيل خليفة عن شعوره بغصة حقيقة كانت تلازمه وفرقته أثناء حفل للتضامن مع الفلسطينيين على مسرح في دبي، وشاركه في الحفل ولديه بشار ورامي الملتزمان بخط والدهما، واللذان برزت لمساتهما واضحة على موسيقاه في الحفل الذي نظمته جمعية إغاثة أطفال فلسطين.
ولفت خليفة إلى أنه وأعضاء فرقته بكوا جميعا عندما شاهدوا طفلا فلسطينيا يصفق لهم بيد واحد، واستطرد "هؤلاء الأطفال فقدوا طفولتهم بسبب الحرب التي شنتها قوات الاحتلال، بينما بقي كل العرب صامتين، ويجب ألا نصمت، يجب أن نصرخ بأعلى صوت ضد هذا العدوان الطافح بالقذارة".
ووجه خليفة تحية خاصة لجمعية إغاثة أطفال فلسطين التي نظمت الحفل، وكذلك للأطفال الذين حضروا، وقال "أريد أن أبعث من خلال برنامج صباح الخير يا عرب برسالة لأهلي في فلسطين، أقول لهم ما أريد أن أفعله، أن أضيء شمعة صغيرة علّها تضيء هذه الظلمة الدامسة التي نعيش فيها".
البدايات مع ناي الجد
وعن طفولته قال مارسيل خليفة: ولدت في لبنان عام 1950 في قرية هادئة يتكئ فيها الجبل على شاطئ المياه تسمى شميط بمنطقة جبيل، وما يميزها أصوات الصيادين والفلاحين، حتى جاءت الحرب الأهلية وأضاعت كل هذا الهدوء والجمال.
وأشار إلى أن بداياته الموسيقية كانت من سماعه لأجراس الكنيسة؛ حيث كان لا يفهم شيئا عندما يذهب إليها في الصغر، ولكن قرع الأجراس كان يعجبه، وبعد ذلك كان يعزف على أدوات الطهي في المنزل.
ولفت إلى أن جدّه صياد السمك كان يجيد العزف على الناي، وهو ما أثر على حياته الموسيقية فيما بعد، وأعرب النجم مارسيل خليفة عن امتنانه لأمه؛ لأنها هي التي اكتشفت موهبته، ولفتت انتباه والده إليه، حتى اشتريا له العود والذي كان أرخص الأدوات الموسيقية وقتها، ثم دخل بعد ذلك معهد الموسيقى.
رامي وبشار خليفة
وعن طفولة ولديه رامي وبشار اللذين احترفا الموسيقى مثله، قال إنهما عاشا ظروفا أصعب مني؛ حيث ولدا في فترات الحروب، وكنا نتنقل كل يوم في مدينة ونبيت في فندق مختلف.
وأشاد الموسيقي اللبناني الشهير بوليه رامي وبشار، وأكد أنهما يتمتعان بموهبة حقيقية؛ فرامي في العزف على البيانو وبشار في العزف على آلات الإيقاع، وعلق على ذلك قائلا "رامي وبشار موهوبان، والفن الوحيد الذي ليس فيه واسطة، بينما فنانون سيحكم عليهما الجمهور".
صداقة العمر مع محمود درويش
وعن رحيل الشاعر الكبير محمود درويش وتأثير ذلك عليه قال خليفة "عندما تخرجت من معهد الموسيقى في بداية الحرب الأهلية اللبنانية؛ كنت شابّا في مقتبل العمر، ولم أجد في بيتي سوى دواوين محمود درويش، فأخذت ألحنها وأغنيها حتى انتشرت مثل الخبر، يرددها العوام الذين لا يقرؤون، ولكنني لم ألتقِ بمحمود درويش سوى بعد 7 سنوات من بداية تلحيني لقصائده دون إذنه، ثم نشأت بيننا صداقة إنسانية استمرت لسنوات طويلة، وكان آخر عمل مشترك هو "يطير الحمام".
واعتبر خليفة أنه على المستوى الإنساني خسر درويش، وكذلك الوطن العربي خسر شاعرًا كبيرًا، ولكنه اعتبر أن عزاءه وعزاء العرب هو التراث الشعري لمحمود درويش.
وكشف عن ميوله للكتابة، مشيرا إلى أنه يكتب النثر أكثر من الشعر، وأنه سينشر بعضًا مما كتب، رغم أنه لا يولي أهمية للكتابة؛ لأنها تأخذ من وقت الموسيقى لديه، كما قال.
وردّا على سؤال عما إن كانت الثورة التي يتغنى بها أتعبته، قال خليفة "نعم أتعبتني، فقد كان من المفترض أن أجلس الآن في بيتي مرتاحًا، ولكنني أحب أن أكون داخل النيران، ولا أحب الاستسلام، وأتطلع دائما إلى الآفاق الجديدة
وقال خليفة -في حوار موسع مع برنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة mbc1 - نحن نعيش الآن نتائج اتفاق السلطتين السياسية والدينية؛ لأن هاتين السلطتين تقمعان الناس، وأنا أدعو السلطة الدينية للاهتمام فقط بشئون السماء".
وأضاف: "إن أيّ منع أو مصادرة لأيّ عمل فني أو كتاب أصبحت مستحيلة في العصر الحديث".
وردّا عما قيل بأنه في بعض عروضه يشبه العزف على الآلات القصف الحربي لمحاولة ربطه بالواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، قال: "هذا ليس مقصودًا بدرجة كبيرة، ولكنه بسبب الحرية في التعامل مع الآلات الموسيقية، فرامي ابني يعزف على كلّ جزء من البيانو حتى الخشب والأوتار الداخلية لأصابعه، وهذا جزء من الحرية التي هي رسالة الفن".
واستطرد "الحرية تعني الإبداع، وبدون حرية لن يكون هناك إبداع، وعلينا أن نناضل من أجل الحرية، وهذا العزف الذي قد يصل للجنون أسميه أنا جنونًا إيجابيًّا".
دعوة للصراخ
وأعرب مارسيل خليفة عن شعوره بغصة حقيقة كانت تلازمه وفرقته أثناء حفل للتضامن مع الفلسطينيين على مسرح في دبي، وشاركه في الحفل ولديه بشار ورامي الملتزمان بخط والدهما، واللذان برزت لمساتهما واضحة على موسيقاه في الحفل الذي نظمته جمعية إغاثة أطفال فلسطين.
ولفت خليفة إلى أنه وأعضاء فرقته بكوا جميعا عندما شاهدوا طفلا فلسطينيا يصفق لهم بيد واحد، واستطرد "هؤلاء الأطفال فقدوا طفولتهم بسبب الحرب التي شنتها قوات الاحتلال، بينما بقي كل العرب صامتين، ويجب ألا نصمت، يجب أن نصرخ بأعلى صوت ضد هذا العدوان الطافح بالقذارة".
ووجه خليفة تحية خاصة لجمعية إغاثة أطفال فلسطين التي نظمت الحفل، وكذلك للأطفال الذين حضروا، وقال "أريد أن أبعث من خلال برنامج صباح الخير يا عرب برسالة لأهلي في فلسطين، أقول لهم ما أريد أن أفعله، أن أضيء شمعة صغيرة علّها تضيء هذه الظلمة الدامسة التي نعيش فيها".
البدايات مع ناي الجد
وعن طفولته قال مارسيل خليفة: ولدت في لبنان عام 1950 في قرية هادئة يتكئ فيها الجبل على شاطئ المياه تسمى شميط بمنطقة جبيل، وما يميزها أصوات الصيادين والفلاحين، حتى جاءت الحرب الأهلية وأضاعت كل هذا الهدوء والجمال.
وأشار إلى أن بداياته الموسيقية كانت من سماعه لأجراس الكنيسة؛ حيث كان لا يفهم شيئا عندما يذهب إليها في الصغر، ولكن قرع الأجراس كان يعجبه، وبعد ذلك كان يعزف على أدوات الطهي في المنزل.
ولفت إلى أن جدّه صياد السمك كان يجيد العزف على الناي، وهو ما أثر على حياته الموسيقية فيما بعد، وأعرب النجم مارسيل خليفة عن امتنانه لأمه؛ لأنها هي التي اكتشفت موهبته، ولفتت انتباه والده إليه، حتى اشتريا له العود والذي كان أرخص الأدوات الموسيقية وقتها، ثم دخل بعد ذلك معهد الموسيقى.
رامي وبشار خليفة
وعن طفولة ولديه رامي وبشار اللذين احترفا الموسيقى مثله، قال إنهما عاشا ظروفا أصعب مني؛ حيث ولدا في فترات الحروب، وكنا نتنقل كل يوم في مدينة ونبيت في فندق مختلف.
وأشاد الموسيقي اللبناني الشهير بوليه رامي وبشار، وأكد أنهما يتمتعان بموهبة حقيقية؛ فرامي في العزف على البيانو وبشار في العزف على آلات الإيقاع، وعلق على ذلك قائلا "رامي وبشار موهوبان، والفن الوحيد الذي ليس فيه واسطة، بينما فنانون سيحكم عليهما الجمهور".
صداقة العمر مع محمود درويش
وعن رحيل الشاعر الكبير محمود درويش وتأثير ذلك عليه قال خليفة "عندما تخرجت من معهد الموسيقى في بداية الحرب الأهلية اللبنانية؛ كنت شابّا في مقتبل العمر، ولم أجد في بيتي سوى دواوين محمود درويش، فأخذت ألحنها وأغنيها حتى انتشرت مثل الخبر، يرددها العوام الذين لا يقرؤون، ولكنني لم ألتقِ بمحمود درويش سوى بعد 7 سنوات من بداية تلحيني لقصائده دون إذنه، ثم نشأت بيننا صداقة إنسانية استمرت لسنوات طويلة، وكان آخر عمل مشترك هو "يطير الحمام".
واعتبر خليفة أنه على المستوى الإنساني خسر درويش، وكذلك الوطن العربي خسر شاعرًا كبيرًا، ولكنه اعتبر أن عزاءه وعزاء العرب هو التراث الشعري لمحمود درويش.
وكشف عن ميوله للكتابة، مشيرا إلى أنه يكتب النثر أكثر من الشعر، وأنه سينشر بعضًا مما كتب، رغم أنه لا يولي أهمية للكتابة؛ لأنها تأخذ من وقت الموسيقى لديه، كما قال.
وردّا على سؤال عما إن كانت الثورة التي يتغنى بها أتعبته، قال خليفة "نعم أتعبتني، فقد كان من المفترض أن أجلس الآن في بيتي مرتاحًا، ولكنني أحب أن أكون داخل النيران، ولا أحب الاستسلام، وأتطلع دائما إلى الآفاق الجديدة